أردوغان: سنلقن الإرهابيين شرقي الفرات الدرس اللازم

السبت 30 مارس 2019 03:03 م

توعد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بتلقين من وصفهم بالإرهابيين درسا في شرق الفرات بسوريا.

وقال "أردوغان": إذا لم يتم ضبط الوضع في شرق الفرات فإننا سنلقّن الإرهابيين الدرس اللازم، وقد استكملنا جميع استعداداتنا".

وفي كلمة لـ"أردوغان" خلال تجمع جماهيري السبت، بمنطقة كاغيتخانة بإسطنبول، عشية الانتخابات المحلية في البلاد، اعتبر أن حل المسألة السورية عبر المفاوضات أو ميدانيا، سيكون أول ما ستعمل عليه حكومته عقب الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها الأحد.

وأضاف: "بعد الانتخابات أول ما سنقوم به هو حلّ المسألة السورية عبر المفاوضات، وإن تعذر ذلك فحتمًا ميدانيا".

وفي سياق تناوله للأوضاع الاقتصادية، قال "أردوغان": "عقدنا العزم على إنهاء الإرهاب الاقتصادي بقدر ما أبدينا تصميمًا في القضاء على الإرهاب المسلح".

وقال إن بلاده سددت جميع ما عليها من ديون لصندوق النقد الدولي، وأنه لم تعد تربطها علاقة به. وأكد على أن تركيا "ستواصل خطواتها بطاقة جديدة، اعتبارا من الإثنين المقبل (اليوم التالي للانتخابات)".

وفي وقت سابق الجمعة، أبرزت وسائل إعلام تصريحات وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، ونظيره التركي "مولود جاويش أوغلو" الأخيرة بشأن الوضع في منطقة شرق الفرات.

وأكد "لافروف" أن بلاده وتركيا تتبنيان موقفًا مشتركًا من قضية شرق الفرات، يتمثّل في ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها مع مراعاة مصالح تركيا الأمنية بشكلٍ كامل، حسب "روسيا اليوم".

كما دعا "لافروف" إلى ضرورة إشراك جميع الأطراف المعنية في تسوية الوضع شرقي الفرات ومسألة تأمين الحدود في المنطقة، مشيرًا إلى أن اتفاقية أضنة بين تركيا وسوريا تعتبر أساسًا جيدًا لهذا العمل.

من جانبه، أكد "جاويش أوغلو" على أهمية إعلان منطقة آمنة في الشمال السوري لضمان الأمن القومي التركي و"وضع حد للفوضى والتوتر" هناك.

ودعا الوزير التركي إلى ضرورة اتخاذ إجراءات مهمة ولو ذات طابع "مؤقت" لتحقيق الاستقرار والأمان للسوريين في تلك المنطقة بالتنسيق مع روسيا وإيران.

وكان وزير الخارجية الروسي أكد، في تصريحات سابقة، أن إنشاء منطقة عازلة في سوريا يجب أن يكون بمشاركة "نظام الأسد" بجانب روسيا وتركيا؛ الأمر الذي رفضه "أردوغان"، وأعلن "أن أي منطقة آمنة ستقام على حدود بلاده لا بد أن تكون تحت سيطرة أنقرة لأنها حدودنا".

وهناك خلاف بين أنقرة وواشنطن بشأن سوريا؛ إذ قدمت الولايات المتحدة الدعم لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية  (ي ب ك) في المعارك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في حين تقول أنقرة إن الوحدات منظمة إرهابية وامتداد لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا (بي كا كا).

وشكت تركيا من بطء وتيرة تنفيذ اتفاق مع واشنطن لانسحاب مقاتلي الوحدات من منبج، التي تقع في مناطق عربية بالأساس غربي الفرات، إلى الضفة الشرقية من النهر.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

أردوغان: ماضون بعملية شرق الفرات وأبلغنا واشنطن وموسكو